التعليقات
تعليقة ص : ١٠ ، س : ١٨ ـ قوله : ... فَلَيْسَ للأخباريّ أن ينكر الاجتهاد.
الأخباريّ ـ كما نقله المحقّق القميّ ـ ينكر الاجتهاد بمعنى استفراغ الوسع في تحصيل الظنّ بالحكم الشّرعيّ ، بدعوى انفتاح باب العلم ، حيث إنّ أخبارنا قطعيّة ، فتجب متابعتها ولا يعمل بالظنّ ، ولا يجوز التّقليد والإفتاء أيضاً ، بل يجب على كلّ فرد الرّجوع إلى كلام الصّادقين المعصومين ـ عليهمالسلام ـ ومتابعته.
وقيل : إنّ مراد كلّ من عبّر ـ من أصحابنا ومنهم العلّامة في تهذيبه ـ في تعريف الاجتهاد بتحصيل الظنّ بحكم شرعيّ هو الظنّ الخاصّ المعتبر ـ الّذي تعبّدنا به الشارع ، وثبتت حجيّته بالدّليل القطعي ـ وعليه لا وجه لإنكار الاخباريّ الاجتهاد بهذا المعنى ، فليس استفراغ الوسع هو في تحصيل الظنّ بما هو هو المنهيّ عنه في أكثر من آية.