ومن الطرق الاخرى هي التفكر في كراهية الناس وانزجارهم من الشخص البخيل والأشخاص الّذين لا يعيشون حالة الكرم والبذل ، فإنّ الناس يتعاملون معهم على مستوى أنّهم أشخاص غير مرغوب بهم ولا يحترمونهم كما يحترمون الاسخياء والكرماء من الناس ، وأحد طرق علاج «البخل» والابتعاد عن هذه الرذيلة الأخلاقية هو التفكّر في العواقب الوخيمة والآفاق السلبية الكبيرة لحالة البخل حيث يترتب على ذلك أن يتخلص الإنسان تدريجياً من هذه الحالة الذميمة.
وفي هذا الصدد يقول أمير المؤمنين عليهالسلام «البَخيلُ يَبْخَلُ عَلَى نَفْسِهِ بِاليَسيرِ مِن دُنياهُ وَيَسمَحُ لِوُرّاثِهِ بِكُلِّها» (١).
وجاء في حديثٍ آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «مَن بَرِءَ مِنَ البُخلِ نالَ الشَّرَفَ» (٢).
فالتفكر في كلّ هذه الامور بإمكانه أن يخلص الإنسان من أسر البخل وخاصّة إذا التفت إلى الروايات الشريفة الّتي تقرر أنّ البخل لا يجتمع مع الإيمان إطلاقاً.
__________________
١ ـ غرر الحكم ، ح ١٨٨٤.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٧ ، ص ٢٢٩.