وقوله : (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ).
قد وصفنا أنهم لأي معنى كانوا ينسبونه إلى الجنون ، وذكرنا ما يرد عليهم مقالتهم ، وينفي عنهم الريب والإشكال.
وقوله ـ عزوجل ـ : (وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ).
فجائز أن يكون الذكر هو القرآن ، وجائز أن يكون أريد به رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ قد تقدم ذكرهما جميعا ؛ إذ كل واحد منهما ذكر ، يذكر ما للخلق ، وما على الخلق ، وما ينتهي إليه عواقبهم ، ويذكر ما يؤتى وما يتقى ، والله أعلم [بالصواب](١).
* * *
__________________
(١) سقط في ب.