أخذ عنه أساطين المذاكرة من الأصحاب ، وكتبه من أجمع الكتب للفوائد وأنظمها للفرائد ، ونقل أيضا عن صاحب الطراز المذهب قوله :
إجازة عن يوسف بن أحمد |
|
أعني ابن عثمان الفقيه المرشدا |
له رياض وزهور فائقة |
|
وثمرات للزهور لاحقة |
فهو إمام متقن مجيد |
|
وعلمه محقق مفيد |
وقد كتب على ضريحه :
قف بالضريح وقبل الأركانا |
|
واشف الفؤاد وزحزح الأحزانا |
واقرأ من الوحي المنزل سورة |
|
حول الضريح ورتل القرآنا |
واقر السلام على المفضل يوسف |
|
هذا الذي للمعضلات أبانا |
وأثار غامضة المسائل علمه |
|
وهدى وأحيا الدين والإيمانا |
هذا ابن عثمان المبارك يوسف |
|
لله حبر جاء من عثمانا |
أعلامه ظهرت بشائر فضله |
|
وجلا المسائل بهجة وبيانا |
إلى آخر القصيدة.
ولكن يد العابثين الآثمين قطع الله دابرهم قد أزالت ذلك كما أزالت غيره في شتى مقابر اليمن.
ومن المعاصرين الأستاذ عبد الله الحبشي الذي أثنى عليه بقوله : وبرز في علوم الفقه فكان الطلبة يتباهون به على من سواه من فقهاء عصره ، وهو مع ذلك مؤثر للعزلة لا يتقرب إلى أحد من أهل عصره ذوي النفوذ.
أما الأستاذ محمد حسين الذهبي (التفسير والمفسرون ٢ / ٤٦٩) فقد ذكر أنه لا يقدح في مخالفيه ، وإنما يقرعهم الحجة بالحجة ، ثم قال : هكذا نجد المؤلف رحمهالله يناقش مخالفه من أصحاب المذاهب الأخرى مناقشة جادة ، وإن دلت على شيء فهو قوة ذهن الرجل ، وسعة اطلاعه.