حجة الأئمة عليهمالسلام : ما رواه زيد بن علي ، عن علي عليهماالسلام أنه قال : «قال لي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي كبر في دبر صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق إلى صلاة العصر».
وما روي أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم صلى الفجر يوم عرفة ، ثم أقبل بوجهه على الناس فقال : إن أفضل ما قلته ، وقاله الأنبياء من قبلي في مثل هذا اليوم : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد».
وأما الخلاف في ماهية تكبير التشريق ، فالمشهور عن علي عليهالسلام وعبد الله : أنه يكبر أوله مرتين ، وهو قول أبي حنيفة ، وأصحابه.
وعن سعيد بن جبير : يكبر ثلاثا ، وهو قول الشافعي. وقال مالك : يقول : الله أكبر ، الله أكبر. ثم يقطع ، ثم يقول : الله أكبر لا إله إلا الله.
والمروي عن علي عليهالسلام وعبد الله (١) ما ورد الأثر به عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو «الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد (٢).
وزاد الهادي عليهالسلام في المنتخب بعد هذا أن يقول : «والحمد لله على ما هدانا وأولانا ، وأحل لنا من بهيمة الأنعام» وهذه الزيادة استحسان لقوله تعالى في سورة الحج : (لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) [الحج : ٣٧].
ولقوله تعالى فيها : (لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ) [الحج : ٣٤] ولقوله تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ
__________________
(١) عبد الله هو : عبد الله بن مسعود. وكلما أطلق في هذا الكتاب فالمراد به ابن مسعود رضي الله عنه.
(٢) أخرجه الإمام زيد بن علي عليهالسلام في مسنده ١٤٧ في كتاب الصلاة ، باب التكبير في أيام التشريق.