تحته إلا واحد كقوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) [المائدة : ٥٥] الآية ، إذا جوّز (١) بقاء الواحد فقط ؛ لأن فيه خلافا بين الأصوليين.
وألفاظ العموم «كمن ـ لمن يعقل ، وما ـ لما لا يعقل ، وأين ـ في المكان ، وما ـ الظرفية في الزمان (٢) ، وكذا متى ، ومتى ما ، وحيث وحيثما ، والنفي في النكرات ، وأي ـ فيما استفهم عنه (٣) ، ولفظ الجنس (٤) ، واسم الجمع إذا دخل عليهما الألف واللام كالرجل والرجال عند أبي علي (٥) ، خلافا لأبي هاشم (٦) في الأخيرين ، وكل في ......
__________________
(١) في ب (إذا جوزنا).
(٢) نحو (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً).
(٣) نحو (أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ) الآية أي : أنحن أم أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم. (تلخيص).
(٤) في الفصول (والثاني : الجنس. المفرد كالرجل ، واسم الجنس ، وهو ما يطلق على القليل والكثير كالماء ، ومختار أئمتنا والجمهور عمومهما إذا عرفا بالأداة لغير عهد ولم يرد بهما تنكير) (الفصول ١٦١)
(٥) محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمزة بن أبان مولى عثمان بن عفان الجبائي ، الشيخ أبو علي المتكلم ، أخذ العلم عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله السحام البصري ، وله مقالات مشهورة في الأولين ، وابنه أبو هاشم تقدم ، قال الحاكم : هو الذي سهل علم الكلام ، وذلّله ، وله شرح على مسند ابن أبي شيبة ، وتفسير القرآن مائة جزء ، قيل : جملة مصنفات أبي علي مائة ألف ورقة ، وخمسين ألف ورقة ، الورقة نصف كراس ، وقرأ عليه أبو الحسن الأشعري ، وخالفه وجرت بينهما مناظرات طويلة ، ولأبي علي عناية في الرد على الفلاسفة ، والملحدة ، وتقرير العدل والتوحيد ، ولد سنة ٢٣٥ ه وتوفي في شعبان سنة ٣٠٢ ه وجباه مدينة في خوزستان
(٦) أبو هاشم هو : عبد السلام بن محمد بن سلام ـ مخففا ـ ابن خالد بن أبان بن حمران ، مولى عثمان بن عثمان ، الجبائي ، المعتزلي ، أبو هاشم ، قال ابن خلكان : هو الإمام في مذهب الاعتزال ، المتكلم ابن المتكلم ، العالم ابن العالم ، كان هو وأبوه من كبار العلماء ، وولادته سنة ٢٤٦ ه قلت : وهو العام الذي مات فيه القاسم بن إبراهيم ، قال ابن خلكان : توفي يوم الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ـ