الملاحمي ، وأحد قولي أبي علي ، والحاكم أبي سعيد (١) ، وأبي القاسم البلخي (٢) ، وهو قول أبي طالب ، والمنصور بالله ، والقاضي جعفر ،
__________________
(١) المحسن بن محمد بن كرامة ، الجشمي البيهقي الحاكم المتكلم المعتزلي ، ثم الزيدي ، وجشم بلدة من خراسان ، ولد في رمضان سنة ٤١٤ ه وكان علامة في فنون كثيرة ، ومصنفاته اثنان وسبعون كتابا حافلة ، منها في علم الكلام العيون ، وشرحه ، والرد على المجبرة ، ورسالة الشيخ ابليس إلى إخوانه المناحيس ، وكتاب المؤثرات وغيرها ، وفي الحديث : جلاء الأبصار مسند ، وليس بذاك في الحديث ، وتنبيه الغافلين على فضائل الطالبيين ، وليس له نظير في الآيات الواردة في أمير المؤمنين وأولاده وغيرهما ، وفي علم التاريخ كتاب السفينة ، وليس مثله في كتب الأصحاب ، جمع سيرة الأنبياء ، وسيرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسيرة الصحابة ، العترة إلى زمانه ، وذكر من اتفق على إمامته ، ومن اختلف فيه ، وفيها فنون أخر ، وهي أربعة مجلدة ، وغيرها في الفن وفي علم التفسير كتاب التهذيب المشهور ، المتميز من بين التفاسير بالترتيب الأنيق ، فإنه يورد الآية كاملة ، ثم يقول : القراءة ، ويذكرها ، ويميز السبع من غيرها ، ثم يقول : اللغة ، ويذكرها ، ثم يقول : الإعراب ، ويذكره ، ثم يقول : النظم ، ويذكره ، ثم يقول : المعنى ، ويذكره ، ويذكر أقوالا متعددة ، وينسب كل قول إلى قائله من المفسرين ، ثم يقول : النزول ، ويذكر سببه ، ثم يقول الأحكام ، ويستنبط أحكاما كثيرة ، من الآية ، وله غير ذلك ، ذكرها القاضي أحمد بن سعد الدين ، عاصر الإمام المرشد بالله ، وكان الإمام أكبر منه بسنتين ، وتوفي قبل الإمام بنحوها ، وله مشائخ عدة ، أكثر في الرواية عن الشيخ أبي حامد محمد بن أحمد ، وارتحل إليه القاضي إسحاق بن عبد الباعث سنة ٤٤١ ه وأخذ عنه ، وهو يروي عن الإمام إبراهيم يطالب بوساطة رجل ، وتفسير الكشاف قيل : من تفسير الحاكم ، بزيادة تعقيد ، والله أعلم ، وكنيته أبو سعد ، ويقال : أبو سعيد ، وقتل في ٣ شهر رجب بمكة سنة ٤٩٤ ه خرج له المنصور بالله ، والفقيه حميد.
(٢) أبو القاسم هو : عبيد الله بن أحمد بن محمود العكي ، أبو القاسم البلخي ، المعتزلي ، إمام معتزلة بغداد ، أخذ الكلام عن أبي الحسين عبد الرحيم بن محمد الخياط ، وروى الحديث قليلا ، وليس بذاك فيه ، له كتاب السند ، وله كتاب الطبقات ، والمقالات ، صحب الإمام محمد بن زيد الداعي ، وكتب له ، وقال : ـ