يا علي ، إفتتحْ بالملِح واختتم بالملِح ، فإنّ فيهِ شفاءٌ من إثنينَ وسبعينَ داء (٢٩١).
______________________________________________________
والنور في القيامة ، وأجر مائة شهيد ، ويكون لواصل الرحم بكلّ خطوة يخطوها أربعون ألف حسنة ، ويُمحى عنه أربعون ألف سيّئة ، ويُرفع له أربعون ألف درجة .. ويكون كمن عَبَد الله مائة سنة صابراً محتسباً.
هذا وللشهيد الأوّل قدسسره (١) بيان لطيف ، يحسن الإلفات إليه في معنى الرحم ، ومعنى صلته ، ومحقّقات الصلة ، والصلة الواجبة والمستحبّة ، خلاصتها :
أ ـ أنّ رحم الإنسان هو من عرف بنسبته له وإن كانت النسبة بعيدة.
ب ـ أنّ المرجع في صلة الرحم المخرجة عن القطيعة هو بحسب العرف ، وهو يختلف باختلاف العادات ، وبُعد المنازل وقربها.
ج ـ أنّ الصلة لفقراء الأرحام تتحقّق باعطاء المال ، وللأغيناء بالهديّة ، وأعظم الصلة هو ما كان بالنفس ، ثمّ بدفع الضرر عنهم ، ثمّ بجلب النفع لهم .. وأدنى الصلة السلام بنفسه ثمّ برسوله ، والدعاء بظهر الغيب ، والثناء في المحضر.
د ـ أنّ الصلة قد تكون واجبة وهو ما يخرج عن قطيعة الرحم ، وقد تكون مستحبّة وهو ما زاد على ذلك.
(٢٩١) وتلاحظ بيان فضيلته وفائدته ومصالحه ودفعه للأضرار في الأخبار (٢).
من ذلك قولهم سلام الله عليهم مضافاً إلى هذه الوصيّة :
« لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق ».
__________________
١ ـ القواعد والفوائد ، ص ٢١٣.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ٣٩٤ ، باب ١٣ ، الأحاديث السبعة والعشرون.