أمالي الشيخ الطوسي ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا يحيى بن علي بن عبدالجبّار السدوسي ... ، قال : حدّثني عمّي محمّد بن عبدالجبّار ، قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة ، عن عبد الرحمن بن اُذينة العبدي ، عن أبيه وأبان مولاهم ، عن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوماً مُقبلا على علي بن أبي طالب عليهالسلام وهو يقرأ هذه : ( ومِنَ اللَّيلِ فَتَهجَّدْ بِهِ نافِلةً لكَ عَسى أنْ يَبْعثَكَ ربُّكَ مَقاماً مَحمُوداً ) (١).
فقال : يا علي ، إنّ ربّي عزّوجلّ مَلّكني الشفاعةَ في أهلِ التوحيدِ من اُمَّتي ، وحَظَر (٢) ذلك عَمَّنْ ناصَبَك (٣) وناصَبَ وُلدَكَ من بَعدي [ بعدك ] (٤).
______________________________________________________
(١) سورة الإسراء ، الآية ٧٩.
(٢) الحظر ، المنع ، والمحظور هو المحرّم.
(٣) من النُصب وهي المعاداة ، يقال : نصبتُ لفلان إذا عاديته ، ومنه الناصب وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهمالسلام أو مواليهم لأجل متابعتهم لأهل البيت عليهمالسلام (١).
(٤) الأمالي ، ص ٤٥٥ ، المجلس السادس عشر ، ح ٢٣ ، المسلسل ١٠١٧.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ١٣٩.