الشيخ الطوسي في الغيبة ، عن ابن أبي الجيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن أبي سمينة ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن جابر بن عبدالله ، وعبدالله بن عبّاس قالا ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في وصيّته لأمير المؤمنين عليهالسلام :
يا علي إنّ قريشاً ستُظاهرُ عليكَ (١) ، وتجتمعُ كلمتُهم على ظُلمِكَ وقَهرِك ، فإنْ وَجَدتَ أعواناً فجاهِدهُم ، وإن لمْ تجْدِ أعواناً فكُفَّ يَدَكَ واحقِن دَمَكَ (٢) فإنَّ الشّهادةَ من وراءِكَ ،
______________________________________________________
(١) أي تتعاون على إيذائك والإساءة إليك ، من المظاهرة بمعنى المعاونة.
(٢) وإلى هذا العهد أشار أمير المؤمنين عليهالسلام في كتابه الشريف المفصّل ، الذي كتبه بعد منصرفه من النهروان ، وأمر عبيدالله بن أبي رافع بقراءته على الناس ، وإستشهد معه عشرة من ثقاته ، كما تلاحظه في كشف المحجّة للسيّد ابن طاووس (١) نقلا عن كتاب الرسائل لثقة الإسلام الكليني قدسسره .. فقد جاء في هذا الكتاب قوله عليهالسلام : ( ... وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عَهِدَ إليّ عهداً ... ) ثمّ ذكر هذا العهد الشريف.
وقد تقدّم في الوصيّة رقم ١١ كلامه عليهالسلام في التشكّي والتظلّم من قريش في
__________________
١ ـ كشف المحجّة ، ص ٢٣٥ و ٢٤٨.