الأمالي للشيخ المفيد ، قال حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي يوم الإثنين لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن عبدالله بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : حدّثني الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال قال لي رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، بِكُمْ يُفتح هذا الأمرُ (١) وبكُم يُختمُ (٢) ، عليكُم بالصَّبرِ ، فإنّ العاقبةَ للمتّقين ، أنتُم حزبُ اللّهِ ، وأعداؤُكم حزبُ الشيطانِ ، طُوبى لمن أطاعكُم ، وويلٌ لمن عصاكُم ، أنتُم حجّةُ اللّه على خلقِهِ ، والعروةُ الوِثقى ، مَن تمسَّكَ بها اهتدى ، ومَن تركها ضَلَّ ، أسألُ اللّهَ لكم الجَنّةَ ، لا يسبقكم أحدٌ إلى طاعةِ اللّهِ فأنتم أولى بها (٣).
______________________________________________________
(١) أي أمر الخلافة ، أو الخلقة والوجود ، أو الخيرات والإفاضات.
(٢) أي أنّ دولتكم تكون خاتمة الدول ، أو أنّ دولتكم تكون في الآخرة أيضاً كما تكون في الرجعة.
(٣) الأمالي ، ص ١٠٩ ، المجلس الثاني عشر ، ح ٩.