الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره ، روى عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال :
قال رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا نَزَلت آيةُ الكرسي ، نزلت آيةٌ من كنزِ العرش ، ما من وَثَن في المشرق والمغربِ إلاّ وسقطَ على وجهِه ، فخافَ إبليسُ ، وقال لقومه ، حَدثَتْ في هذهِ الليلةِ حادثةٌ عظيمةٌ فالْزَموا مكانكم حتّى أجوبَ (١) المشارَق والمغاربَ فأعرف الحادثةَ ، فجابَ حتّى أتى المدينَة فرأى رجلا فقال : هل حَدَث البارحة حادثة؟ قال : قال لنا رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، نَزَلت عَلَيَّ آيةٌ من كنوزِ العرش سَقَطَتْ لها أصنامُ العالَم لوجهِها فرجع إبليسُ إلى أصحابِه وأخبرَهم بذلك.
وقال : قال رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لا يقرأ هذه الآية في بيت إلاّ ولا يَحُوم الشيطانُ حولَه ثلاثةَ أيّام .. إلى أنْ ذكر ثلاثين يوماً ولا يَعْملُ (٢) فيه السحرُ أربعينَ يوماً.
يا علي ، تعلَّمْ هذهِ الآية وعلِّمْها أولادَك وجيرانَك فإنّه لم يَنزلْ عليَّ آيةٌ أعظمُ من هذا (٣).
______________________________________________________
(١) أي أقطع المشارق والمغارب وأسير إليها.
(٢) أي لا يؤثّر فيه السحر فتمنع هذه الآية الشريفة عن تأثير السحر.
(٣) تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٣٩. وعنه المستدرك ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ب ٤٤ ، ح ٢٦ ، المسلسل ٤٨٢٤.