فرحة الغري ، عن الحسن بن الحسين بن طحال المقدادي قال : روى الخلف عن السلف ، عن ابن عبّاس أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعلي عليهالسلام :
يا علي ، إنّ اللّهَ ( عزّوجلّ ) عَرَض مودَّتنا أهلَ البيت على السماوات (١) فأوّلُ من أجاب منها السماءُ السابعة فزيَّنَها بالعرشِ والكرسيّ ، ثمّ السماءُ الرابعةُ فزيَّنَها بالبيتِ المعمور (٢) ،
______________________________________________________
(١) من المتّفق عليه في أحاديث الفريقين انّ ولاية آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم عُرضت على السماوات والأرض حين خلقها كما تلاحظه من الخاصّة في أحاديث بحار الأنوار ، ج ٢٣ ، ص ٢٧٣ ، ب ١٦ ، الأحاديث ، ومن العامّة في أحاديث إحقاق الحقّ ، ج ٧ ، ص ٢٥٢ ، ب ٢٢٤ ، الأحاديث ، وج ١٣ ، ص ٥٨ ، ح ٢ ، ولا عجب في إقدار الله تعالى على الإجابة لتلك المواضع التي عرض عليها المودّة ، نظير تسبيح الله تعالى من جميع الكائنات في الأرضين والسماوات.
قال تعالى : ( وإنْ مِن شَيء إلاّ يُسبّح بحمدِهِ ولكنْ لا تفقَهُونَ تَسبيحَهُم ) (١).
(٢) البيت المعمور هو مطاف الملائكة في السماء الرابعة فوق الكعبة المعظّمة بحيالها.
__________________
١ ـ سورة الإسراء ، الآية ٤٤.