الخصال ، حدّثنا محمّد بن موسى المتوكّل رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن آدم ، عن أبيه بإسناده ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، لا تشاورَنَّ جباناً فإنّه يُضيّقُ عليكَ المَخرجَ (١) ، ولا تشاورَنَّ البخيلَ فإنّه يقصر بكَ عن غايتك (٢) ، ولا تشاورَنَّ حريصاً فإنّه يزيّنُ لكَ شرَّها (٣).
واعلم يا علي ، إنّ الجُبْنَ والبخلَ والحِرصَ غريزةٌ واحدةٌ يجمعُها سوءُ الظنّ (٤) (٥).
______________________________________________________
(١) فإنّه لجبنه وخوفه يضيّق المخرج من الاُمور والخروج من المشاكل.
(٢) فيمنعه بُخله عن بلوغ غاية ما يُستشار فيه ، فيشير بعدم تنجّز الغاية وعدم بلوغها.
(٣) وفي العلل ، شرّهما أي يزيّن شرّ الأمرين اللذين يشاور فيهما.
(٤) أي سوء الظنّ بالله تعالى ، والغريزة هي الطبيعة ، فلا يشاور من فيه هذه الغرائز السيّئة ، بل يشاور العاقل الوَرِع ، فإنّه الذي لا يأمر إلاّ بخير.
(٥) الخصال ، ص ١٠١ ، باب الثلاثة ، ح ٥٧. وجاء في علل الشرائع ، ص ٥٥٩ ، ب ٣٥٠ ، ح ١. وعنه البحار ، ج ٧٥ ، ص ٩٩ ، ب ٤٨ ، ح ١١.