جامع الأخبار ، قال النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، إنَّ في جهنَّمَ رَحى من حَديد تُطحنُ بها رؤوسُ القرّاءِ والعلماءِ المُجرمين (١) (٢).
______________________________________________________
(١) فإنّه إذا كان العالم مجرماً وتاركاً للعمل بعلمه كان علمه وَبالا عليه ، وكانت الحجّة عليه أتمّ ، وعقابه أعظم وكذا قارىء القرآن إذا فجر وفسق مع تلاوته ومعرفته بالقرآن ، فربّ تال للقرآن والقرآن يلعنه.
وقد ورد من طريق الفريقين الأمر بقراءة القرآن بلحون العرب وترك ألحان أهل الفسوق.
ففي الكافي لثقة الإسلام الكليني (١) ، وكذا في ربيع الأبرار للزمخشري (٢) حديث حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق ، وأهل الكبائر ، وسيجيىء قوم من بعدي يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم ».
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ، ح ٣.
٢ ـ ربيع الأبرار ، ج ٣ ، ص ٥٥٥.