أمالي الشيخ الطوسي ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبيدالله ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، إنّ الله ( تعالى ) أمَرني أن اتّخذَكَ أخاً ووصيّاً ، فأنتَ أخي ووَصيّي ، وخليفتي على أهلي في حياتي وبَعدَ موتي ، مَن تبعكَ فقد تَبعَني ، ومن تَخلّفَ عنكَ فقد تَخلّفَ عنّي ، ومن كَفَرَ بكَ فقد كَفَرَ بي ، ومن ظلَمكَ فقد ظلمني.
يا علي ، أنتَ مِنّي وأنا منك.
يا علي ، لولا أنتَ لما قُوتلَ أهلُ النهر.
قال : فقلتُ يا رسولَ اللّهِ ، ومن أهلُ النَّهر؟ قال : قومٌ يَمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُق السَّهمُ من الرَميّة (١) (٢).
______________________________________________________
(١) وهم الخوارج المارقون الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ، وتَصنّعوا بلباس الورع للتزوير والخدع .. فقاتلهم أمير المؤمنين عليهالسلام في واقعة النهروان ، وكان قد أخبر قال عليهالسلام قبل مقاتلتهم ، انّه لم يسلم منهم عشرة ، ولا يُقتل من أصحابي