أمالي الشيخ الصدوق حدّثنا أبي ، قال حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على منبره :
يا علي ، إنّ اللّهَ عزّوجلّ وَهَب لك حبَّ المساكين والمستضعفين في الأرض (١) فرضيتَ بهم إخواناً ورضوا بك إماماً ، فطوبى لمن أحبَّك وصَدَق عليك ، وويلٌ لمن أبغضك وكَذِبَ عليك.
يا علي ، أنت العالمُ « العَلَمُ » (٢) لهذه الاُمّةِ ، مَن أحبَّكَ فازَ ومَن أبغضك هلَكَ.
يا علي ، أنا مدينةُ العِلم وأنتَ بابُها ، وهل تُؤتى المدينةُ إلاّ من بابِها (٣).
______________________________________________________
(١) فالفضل هو أن يكون الإنسان مورداً لمحبّة المساكين والمستضعفين لا الجبابرة المتكبّرين الذين يفقدون الحبّ في الله والبغض في الله.
(٢) أي العلامة والمعيار والمحك للاُمّة.
(٣) وهذا من أحاديث مدينة العلم المتّفق عليها بين الفريقين. رويت مضافاً إلى طرق الخاصّة في ستّة عشر حديثاً من طرق العامّة ، كما تلاحظها في غاية