بشارة المصطفى ، أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن شهريان الخازن بقراءتي عليه ( بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام في ذي القعدة سنة إثنى عشر وخمسمائة ) ، قال : حدّثنا الشيخ أبو صالح عبد الرحمن بن يعقوب الحنفي الصندلي ( قدم علينا حاجّاً من نيشابور ) ، قال : حدّثني والدي أبو يوسف يعقوب بن طاهر ، قال : حدّثني أحمد بن إسحاق القاضي ، قال : حدّثنا أحمد ابن عبدالله بن سابور الدقيقي ، قال : حدّثنا عبيد بن هاشم ، قال : حدّثنا إسماعيل بن جعفر ، قال حدّثنا العلا بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبدالله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، لو أَنَّ عبداً عَبَدَ اللّهَ مثلَ ما قامَ نوح في قَومِهِ ، وكانَ لهُ مثلُ أُحُد ذهباً فأنفقُه في سبيلِ اللّهِ ، ومُدّ في عُمْرِهِ حتّى حجَّ حجّة ، ثمَّ قُتلَ بين الصَّفا والمروةِ ، ثمَّ لم يُوالِكَ يا علي لم يَشُمْ رائحةَ الجنّةِ ولم يَدخلْها ، أما عَلمتَ يا علي أنّ حبَّكَ حَسَنةٌ لا يَضرُّ معها سَيّئة (١) ، وبُغضُكَ سَيّئةٌ لا ينفعُ معها طاعة.
______________________________________________________
(١) بل يوفّق معها للتوبة ، بل هي من الحسنات التي يذهبن بالسيّئات ، بل هي أساس الدين ، والركن الرصين الذي يحفظ الدين بحفظه.