جامع الأخبار ، أوصى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام :
يا علي ، ولا تَسكن الرُّستاق (١) فإنَّ شيوخَهم جَهَلَة ، وشبّانَهم عَرَمَة (٢) ، ونسوانَهم كَشَفَة ، والعالمُ بينَهم كالجيفةِ بينَ الكلابِ (٣) (٤).
______________________________________________________
(١) الرُستاق بضمّ الراء ، هي القرية ، وجمعه رساتيق ، وهو فارسي معرّب ، وأصله في الفارسية ، الرُسداق والرُزداق بمعنى البيوت المجتمعة ، كما ذكره في المعرّب وهامشه (١).
وعن بعضهم ، الرستاق مولّد ، وصوابه رزداق (٢).
(٢) عَرَمة ، جمع عارم ، وهو الإنسان الشَرِسْ يعني ، سييء الخُلُق.
(٣) من حيث تهارشهم عليه ، وإزدحامهم له مع عدم إعتنائهم ، وضياع العالِم بينهم ، فتكون السكنى بينهم بلاءً للعالِم.
نعم يلزم على العالِم السفر إليهم لتعليمهم معالم دينهم ، لكن بدون أن يتّخذ الرستاق مسكناً.
وقد نقل في جامع الأخبار بعد هذه الوصيّة الشريفة أخباراً عن الرستاق فقال
__________________
١ ـ المعرّب للجواليقي ، ص ٢٠٦.
٢ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٣١.