أمالي الشيخ الطوسي ، وبالإسناد قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن ابن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان ، عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام في حديث تسليم كتاب وصيّة الأنبياء ، يداً بيد من آدم إلى النبيّ الخاتم ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، وأنتَ تدفعُها إلى وَصيِّك ، ويدفعُها وصيُّكَ إلى أوصيائِكَ من وُلْدِكَ واحداً بعدَ واحد ، حَتّى تُدفَع إلى خَيرِ أهلِ الأرضِ بَعدَك (١). ولتكفُرَنَّ بِكَ الاُمّةُ ، ولتَخْتلِفَنَّ عليكَ إختلافاً شديداً ، الثابتُ عليكَ كالمقيمِ معي ، والشاذُّ عنكَ في النّارِ (٢) ، والنّارُ مَثوى الكافرين (٣).
______________________________________________________
(١) وهو بقيّة الله ، وخاتم الأوصياء ، الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
(٢) أي أنّ المنفرد المعتزل عنك ، والذي لم يتبع أمرك وحكمك هو في النار ، يقال : شذّ عنه يشذّ شذوذاً ، إنفرد عنه (١).
(٣) الأمالي ، ص ٤٤٢ ، المجلس الخامس عشر ، ح ٤٨ ، المسلسل ٩٩١. وجاء في أمالي الشيخ الصدوق ، ص ٣٢٩ ، المجلس الثالث والستّون ، ح ٣.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٢٣٤.