الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره ، روى أيضاً أنّ جماعة من الصحابة كانوا جالسين في مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويذكرون فضائل القرآن وانّ أيّ آية أفضل فيها ، قال بعضهم ، آخر براءة ، وقال بعضهم ، آخر بني اسرائيل ، وقال بعضهم ، كهيعص ، وقال بعضهم ، طه ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام ، أين أنتم عن آيةِ الكرسي فانّي سمعتُ رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
يا علي ، آدمُ سيدُ البشر ، وأنا سيّدُ العرب ولا فخر (١) ، وسلمانُ سيّدُ فارس ، وصُهيبُ سيّدُ الروم ، وبلالُ سيّدُ الحبشة ، وطوُر سيناء سيّدُ الجبال ، والسِّدرةُ سيّدُ الأشجار ، والأشهُر الحُرُم سيّدُ الشهور ، والجمعةُ سيّدُ الأيّام ، والقرآنُ سيّدُ الكلام ، وسورةُ البقرة سيّدُ القرآن ، وآيةُ الكُرسي سيّدُ سورة البقرة ، فيها خمسون كلمة (٢) ...
______________________________________________________
(١) هذا فرع من فروع سيادته ، وإلاّ فهو سيّد الأوّلين والآخرين من الخلق أجمعين.
(٢) لعلّه يستفاد من عدد كلمات هذه الآية الكريمة في هذه الوصيّة الشريفة كون آية الكرسي هو خصوص قوله تعالى : ( اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ الحيُّ القَيّومُ ... ) إلى قوله تعالى : ( وهُو العَليّ العَظيم ).