أمالي الشيخ الطوسي ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا رجاء بن يحيى أبو الحسين العبرتائي ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد الأنباري كاتب المنتصر ، قال : حدّثني زياد بن مروان القندي ، عن جرّاح بن مليح أبي وكيع ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث الهمداني ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قالَ رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، ما مِنْ عَبد إلاّ ولَهُ جَوّانيٌّ وبَرّانيّ (١) ـ يعني سريرةٌ وعلانيةٌ ـ فَمنْ أصلَحَ جَوّانيّهُ أصلَحَ اللّهُ عزّوجلّ برَّانيَّه ، ومَن أفسَدَ جَوّانيَّه أفسدَ اللّه برَّانيَّه ، وما مِنْ أحد إلاّ ولهُ صِيتٌ (٢) في أهل السَّماءِ ، وصيتٌ في أهلِ الأرضِ ، فإذا حَسُنَ صيتُه في أهلِ السَّماءِ وُضِعَ ذلكَ لهُ في أهلِ الأرض ، وإذا ساءَ صيتُه في أهلِ السَّماءِ وُضِعَ ذلك له في الأرضِ ، فسألهُ عن صِيته ما هُوَ؟ قال : ذِكْرُه (٣).
______________________________________________________
(١) الجوّاني والبرّاني ، نسبة إلى الجوَّة والبرَّة ، بمعنى الداخل والخارج فيكون مفاده أنّ لكلّ إنسان سريرة وعلانية.
(٢) الصِيت بكسر الصاد هي الذكر والشهرة ويستعمل في ذكر الخير وذكر الشرّ كليهما (١).
(٣) الأمالي ، ص ٤٥٧ ، المجلس السادس عشر ، ح ٢٨ ، المسلسل ١٠٢٢.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ١٤٦.