إرشاد القلوب ، جاء في حديث حذيفة بن اليمان أنّه :
أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خادمةً لاُمّ سلمة فقال : اجمعي لي هؤلاء يعني نسائه فجمعتُهنّ له في منزل اُمّ سلمة ، فقال لهنّ ، اسمعن ما أقول لكُنّ :
وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال لهنّ ، هذا أخي ووصيي ووارثي والقائم فيكُنَّ وفي الاُمّة من بعدي ، فأَطِعْنَه فيما يأمركُنَّ به ، ولا تعصينه فتهلكن لمعصيته. ثمّ قال :
يا علي ، اُوصيكَ بهنَّ فأمسِكْهنَّ ما أطعنَ اللّهَ وأطعْنَكَ ، وأنفِقْ عليهنَّ من مالكَ ، وامُرهُنَّ بأمركَ ، وانهنَّ عمّا يُريبك ، وخلِّ سبيلهنَّ إن عصينَك ، فقال علي عليهالسلام ، يا رسولَ اللّهِ إنّهُنَّ نساء ، وفيهن الوهن وضعفُ الرأي ، فقال : ارفقْ بهنَّ ما كان الرفُق أمْثَل.
فمن عصاكَ منهنَّ فطلّقْها طلاقاً يَبْرأ اللّهُ ورسولُهُ منها (١).
______________________________________________________
(١) وهذا من مختصاته صلوات الله عليه وآله.
وقد روي حتّى من طرق العامّة أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم جعل طلاق نسائه إلى علي عليهالسلام فيما رواه أبو الدرعل ، المرادي وصالح مولى التومة عن عائشة (١).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٣٨ ، ص ٧٤.