أمالي الشيخ الطوسي ، جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا عبدالرزّاق بن سليمان بن غالب الأزدي بأرتاح ، قال : حدّثني الفضل بن المفضّل بن قيس بن رمانة الأشعري ... عن الرضا علي بن موسى قال : حدّثني أبي عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام أنّ رسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعَثَ عليّاً إلى الَيمن فقالَ لهُ وهُو يُوصيهِ :
يا علي ، اُوصيكَ بالدُّعاءِ فإنَّ معهُ الإجابةِ ، وبالشُكرِ فإنَّ معَهُ المَزيد ، وأنهاكَ من أنْ تُخَفِّرَ عَهْداً (١) ، وتُغَيِّر عليهِ ، وأنهاكَ عن المَكرِ فإنَّهُ لا يَحيقُ المَكرُ السَّيِىءُ إلاّ بأهلِهِ ، وأنهاكَ عن البَغْيِ (٢) ، فإنَّهُ مَن بُغيَ عليهِ ليَنْصُرنَّهُ اللّه (٣).
______________________________________________________
(١) أي تنقض العهد ، يقال خفّر الرجل بالتشديد أي غدر به ، وخفّر العهد أي نقضه.
(٢) البغي هو الظلم والفساد ، وأصل البغي الحسد ، ثمّ سمّى الظلم بغياً لأنّ الحاسد ظالم (١).
(٣) الأمالي ، ص ٥٩٧ ، المجلس السادس والعشرون ، ح ١٣ ، المسلسل ١٢٣٩. وعنه البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٦١ ، ب ٣٤ ، ح ٤.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ١١.