دعائم الإسلام ، عن علي عليهالسلام أنّه قال : قال لي رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، لا تقومَنَّ في العِثْكِل (١) ، قلتُ ، وما العِثْكِلُ يا رسولَ اللّهِ؟ قال : أن تصلّيَ خلفَ الصّفوفِ وَحدَكَ (٢).
______________________________________________________
(١) في المستدرك : ( العيكل ) ولم نعثر له في اللغة على معنىً ، والظاهر انّه تصحيف.
واحتمل أن يكون الصحيح هو الفِسكل بتقريب أنّه المناسب للمقام ، فالفِسكل بكسر الفاء والكاف وهو الفرس الذي يجيء في آخر الحلبة ، ورجل فِسكول ، أي متأخّر أبداً كما في المحيط للصاحب بن عبّاد (١) ويحتمل أن يكون الصحيح هو العثكل كما في المصدر ، بتوجيه أنّ العثكل هو عذق النخل ، يقال : فلان عثكل أي عَدا ثقيلا كما في الأقرب (٢).
فلعلّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم شبّه الرجل في آخر صفّ الجماعة بالقائم في العثكل من جهة تثاقله في عَدْوه حتّى يكون في آخر القوم ، فتكون الكلمة كناية عن التثاقل والتأخّر والله العالم.
(٢) دعائم الإسلام ، ج ١ ، ص ١٥٥. وعنه المستدرك ، ج ٦ ، ص ٤٩٨ ، ب ٤٦ ، ح ١ ، المسلسل ٧٣٥٣.
__________________
١ ـ المحيط في اللغة ، ج ٦ ، ص ٣٥٦.
٢ ـ أقرب الموارد ، مادّة عثك.