الأمالي للشيخ المفيد ، قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد بن خالد الميثمي قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المستنير [ قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن الحسين بن مصعب ] قال حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن المسعودي ، عن كثير النوّاء ، عن أبي مريم الخولاني ، عن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، أخذَ رسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بيدي فقال :
من تابَعَ هؤلاءِ الخَمس ثمّ ماتَ وهو يُحبُّكَ فقد قضى نَحبَه (١) ، ومن ماتَ وهو يُبغضكَ فقد ماتَ ميتةً جاهليّة ، يُحاسَبُ بما يَعملُ في الإسلام (٢) ، ومن عاشَ بعدَكَ وهو يُحبُّكَ ختَم اللّهُ لهُ بالأمنِ والإيمانِ حتّى يَرِدَ عَليَّ الحوض (٣).
______________________________________________________
(١) فُسّر الخَمس بالصلوات الخمسة الواجبة ، والنحب في أصل اللغة بمعنى النذر ، ثمّ استعير للموت لأنّه كالنذر اللازم في الرقبة ، الذي لا يمكن التخلّف عنه ، فقضى نحبه يكون بمعنى أدّى نذره وما عليه من التكاليف فانّ الولاية شرط قبول الأعمال.
(٢) أي يموت ميتة الكفر ، ومع ذلك يحاسب على جميع الواجبات التي يعمل بها في الإسلام كالصلاة والصوم والحجّ فهو مأخوذ عليها ومسؤول عنها.
(٣) كتاب الأمالي ، ص ١٠ ، المجلس الأوّل ، ح ٧.