الجعفريات ، أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه أنّ علياً عليهالسلام اشتكى عينيَه فعادَهُ رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإذا علي عليهالسلام يصيحُ فقال لهُ النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أجَزَعاً أم وَجَعاً؟ فقال علي عليهالسلام ، ما وجعتُ وَجَعاً قطُّ أشقّ (١) منه. فقال :
يا علي ، إنَّ مَلَكَ الموتِ إذا نزلَ لقبضِ روحِ الفاجر نزلَ معه بسَفّود (٢) من نار ، فنزعِ روحَه فتصيحُ جهنّمُ ، فاستوى عليٌّ عليهالسلام جالساً ، فقال : يا رسولَ اللّهِ هل يصيبُ ذلكَ أحداً من اُمّتِك؟ فقال : نعم ، حاكمٌ جائر ، وآكلُ مالِ اليتيمِ ، وشاهدُ الزّور (٣) (٤).
______________________________________________________
(١) في المستدرك ( أشدّ ).
(٢) سَفُّود بفتح السين وتشديد الفاء على وزن تنّور هي الحديدة التي يشوى بها اللحم ، المعروف بالصيخ (١).
(٣) الزور هو الكذب والباطل ، مأخوذ من التزوير بمعنى التحريف.
(٤) الجعفريات ، ص ١٤٦. وعنه المستدرك ، ج ١٧ ، ص ٣٥٦ ، ح ١ ، المسلسل ٢١٥٦٩. وورد مع إختلاف يسير بطريق الشيخ في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٤ ، ب ٨٧ ، ح ٢٧ ، المسلسل ٥٣٧. والوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٦٦ ، ب ١٢ ، ح ١.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٢١٠.