أمالي الشيخ الطوسي ، بالإسناد ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن [ محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عُمر اليماني ، عن أبي الطفيل ، عن ] محمّد بن علي الباقر ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال :
قال رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لأميرِ المؤمنين عليهالسلام ، اكتُبْ ما اُملي عليكَ. قال : يا نبيَّ اللّهِ أتخافُ عَليَّ النسيانَ؟ قال : لستُ أخافُ عليكَ النسيانَ ، وقد دَعَوتُ اللّهَ لكَ يُحفِظُك ولا يُنسيك ، ولكن اكتبْ لشركائِك (١).
قلتُ ، ومَن شركائي يا نبيَّ اللّه؟ قال : الأئمّةُ من وُلدِك ، بهم تُسقى أُمّتي الغيثُ ، وبهم يُستجابُ دعاؤُهم ، وبهم يَصرفُ اللّهُ عنهُم البلاء ، وبهم تنزلُ الرحمةُ من السَّماءِ (٢) ، وأومأ إلى الحسن عليهالسلام وقال : هذا أوُّلهم ؛ وأومأ إلى الحسين عليهالسلام وقال : الأئمّةُ من وُلدِه (٣).
______________________________________________________
(١) وهذه وصيّته بكتابة أماليه ، حتّى تكون أمالي ووصايا النبي لوصيّه محفوظة مسجّلة لتصل يداً بيد إلى شركائه المقصودين أيضاً بهذه الأمالي والوصايا.
(٢) فهم وسائل الفيض الإلهي ، ووصائل الرحمة الربّانية .. بيمُنهم رُزق الورى وبوجودهم ثبتت الأرض والسماء.
(٣) الأمالي ، ص ٤٤١ ، المجلس الخامس عشر ، ح ٤٦ ، المسلسل ٩٨٩.