الكافي ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : كان فيما أوصى به رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علياً عليهالسلام أنّه قال له :
يا علي ، عليكَ بالدُبّاء (١) فكُلْهُ فإنّه يزيدُ في الدّماغِ والعقل (٢) (٣).
______________________________________________________
(١) الدُباء بضمّ الدال والألف الممدودة هو القرع واليقطين ، وضُبط بتشديد الباء يعني الدُبّاء (١).
وقد ورد في فوائدها أحاديث كثيرة منها ، كونها تسرّ قلب الحزين ، وتحسّن الوجه ، وتنفع لوجع القولنج كما يستفاد من الأحاديث الشريفة (٢).
(٢) وهذا من فوائد الدباء ، وقد ورد في أحاديث متعدّدة.
قال العلاّمة المجلسي في بيانه ، كأنّ زيادة العقل لأنّه مولّد للخلط الصحيح وبه تقوى القوى الدماغية التي هي آلات النفس في الإدراكات.
والمراد بزيادة الدماغ إمّا زيادة قوّته لأنّه يرطّب الأدمغة اليابسة ويبرّد الأدمغة الحارّة ، أو زيادة جِرمه لأنّه غذاء موافق لجوهره ، والأوّل أظهر (٣).
__________________
١ ـ القرابادين ، ص ٢٠٤.
٢ ـ طب الأئمّة ، ص ٢٦٧.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ٢٢٧.