أمالي الشيخ الطوسي ، حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي ( قدّس الله روحه ) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا يحيى بن علي بن عبدالجبّار السدوسي بالسيرجان ، قال : حدّثني عمّي محمّد ابن عبدالجبّار ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة ، عن أبان ومعاوية بن الريّان ، جميعاً عن شهر بن حوشب ، عن أبي اُمامة صُدَيّ بن عجلان الباهلي ، قال : كنّا ذات يوم عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جلوساً ، فأتى علي عليهالسلام فدخل المسجد ، وقد وافق من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قياماً (١) ، فلمّا رأى عليّاً جلس ، ثمّ أقبلَ عليه ، فقال :
يا أبا الحسن ، إنّكَ أتيتَ ووافقَ قياماً فجلستُ لك ، أفلا أُخبرُكَ ببعضِ ما فضّلكَ اللّهُ به؟ أُخبرُكَ أنّي خَتمتُ النبيّينَ ، وختمتَ أنتَ يا عليُّ الوصيينَ ، وحقّ على اللّهِ ألا يوقفَ موسى بنَ عمرانَ عليهالسلام مَوقفاً إلاّ أوقفَ معهُ وصيَّه يوشعَ بن نُون ، وإنّي أقفُ وتُوقفُ وأسألُ وتُسأل ، فأعدِدْ يابن أبي طالب جواباً ، فإنّما أنتَ منّي تزولُ أينما زِلت.
قال علي عليهالسلام ، يا نبيَّ اللّهِ ، فما الذي تبيُّنه لي ، لأهتديَ بهُداكَ لي؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
______________________________________________________
(١) أي انتهى وتمّ مجلسه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقام للإنصراف.