تنبيه الخواطر ، عن علي عليهالسلام قال : قلتُ ، اللّهمَّ لا تحوجْني إلى أحد من خلقك ، فقال رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، لا تقولَنَّ هكذا ما مِن أَحَد إلاّ وهُو مُحتاجٌ إلى النّاسِ ، قال : فقلتُ ، كيفَ أقولُ يا رسولَ اللّهِ؟ قال :
قُل ، اللّهمَّ لا تُحْوِجْني إلى شِرارِ خَلقِك.
قلتُ ، يا رسولَ اللّهِ ومَن شِرارُ خَلقِه؟ قال : الّذين إذا أعطوا مَنّوا وإذا مَنّوا عابُوا (١) (٢).
______________________________________________________
(١) فتكون عطاياهم مقرونة بالمنّة على الآخذ ، والتعييب والتنقيص له ، وهذا يبطل العطيّة ، ويوجب الأذيّة ، فيكون شرّاً في البريّة وقد قال تعالى : ( يا أيُّها الذينَ آمَنوُا لا تُبطِلُوا صَدَقاتِكُم بالمَنِّ والأذى ) (١).
(٢) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر للشيخ الجليل ورّام بن أبي فرّاس الأشتري ، ج ١ ، ص ٣٩. وعنه المستدرك ، ج ٥ ، ص ٢٦٣ ، ب ٥٥ ، ح ٢ ، المسلسل ٥٨٣١.
__________________
١ ـ سورة البقرة ، الآية ٢٦٤.