الخصال ، حدّثنا أبو أحمد هانيء بن محمود بن هانىء العبدي ، قال : حدّثنا أبي ، قال حدّثنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن الحسن القادري ، قال حدّثنا أبو محمّد عبدوس بن محمّد البلغاشاذي ، قال حدّثنا منصور بن أسد ، قال : حدّثنا أحمد بن عبدالله ، قال أخبرنا إسحاق بن يحيى ، عن خصيف بن عبد الرحمن ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال :
أَقبل علي بن أبي طالب عليهالسلام إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فسأله شيئاً ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، والذي بعثني بالحقِّ نبيّاً ما عندي قليلٌ ولا كثيرٌ ، ولكنّي أُعلّمكَ شيئاً أتاني به جبرئيلُ خليلي فقال يا محمّد ، هذه هديةٌ لكَ من عندِ اللّهِ عزّوجلّ ، أكرمَكَ اللّهُ بها ، لم يُعطِها أحداً قبلَك من الأنبياءِ وهي تسعةُ عَشَرَ حرفاً (١) ، لا يدعُو بهنَّ ملهوفٌ ولا مكروبٌ ولا محزونٌ ولا مغمومٌ ، ولا عندَ سرق ولا حرق ، ولا يقولهنّ عبدٌ يخافُ سلطاناً إلاّ فرّجَ اللّهُ عنه ، وهي تسعةُ عَشَر حرفاً ، أربعةٌ منها مكتوبةٌ على جَبهةِ إسرافيل ، وأربعةٌ منها مكتوبةٌ على جَبهةِ ميكائيل ، وأربعةٌ منها مكتوبةٌ حولَ العرشِ ، وأربعةٌ منها مكتوبةٌ على جَبهةِ جبرئيل ،
______________________________________________________
(١) لعلّ التسعة عشر بلحاظ إنتظامها تسع عشرة جملة دعائية.