الإحتجاج ، روى فيما يجري من المصائب ويقع من الظلم على أهل البيت عليهمالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما أوصى به صلوات الله عليه وآله علياً عليهالسلام في حديث عبادة بن الصامت ، وقد جاء فيه :
( .. لكأنّي بأهلِ بيتي وهُم المقهورُونَ المشتَّتُون في أقطارِها ، وذلكَ لأمر قد قضى ، ثمّ بكى رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى سالَت دموعُه ثمّ قال :
يا علي ، الصَّبر الصَّبر حتّى ينزلَ الأمرُ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّهِ العليِّ العظيمِ ، فإنَّ لكَ من الأجرِ في كُلِّ يَوم ما لا يُحصيهِ كاتباك (١). فإذا أمكنَكَ الأمرُ (٢) فالسَّيف السَّيف ، القتل القتل ، حتّى يفيئُوا إلى أمرِ اللّهِ وأمرِ رسولِه.
فإنَّكَ على الحقِّ ، ومَن ناواكَ على الباطِلِ ، وكذلكَ ذرّيتُكَ مِن بعدِك إلى يومِ القيامةِ (٣) (٤).
______________________________________________________
(١) فانّه يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب.
(٢) أي إذا وجدت أعواناً كفاة على أخذ الحقّ ودفع الباطل.
(٣) فهم مع الحقّ والحقّ معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه ، ولا يزايلهم ولا يزايلونه كما ورد في المسلّم من أحاديث الفريقين.
(٤) كتاب الإحتجاج للشيخ الجليل الطبرسي ، ج ١ ، ص ٢٩١.