جمال الأسبوع ، حدّثني جماعة باسنادهم إلى محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد [ سعد ] ، عن واصل بن عطاء ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم لعلي عليهالسلام :
يا علي ، ألا اُبشّركَ؟ فقال : بلى بأبي أنتَ واُمّي ، فإنّكَ لم تَزَلْ مُبشِّراً بكلِّ خير ، فقال : أخبَرَني جَبرئيلُ آنِفاً (١) بالعَجَب (٢) ، قلتُ ، ما الّذي أخبَركَ يا رسولَ اللّه؟
قال : أخبَرَني أنَّ الرَّجُلَ من اُمّتي إذا صَلّى عَلَيَّ وأَتْبَعَ بالصّلاةِ على أهلِ بيتي فُتِحَتْ لهُ أبوابُ السَّماءِ ، وصَلَّتْ عليهِ الملائكةُ سبعين صلاة ، وإنّهُ لمذنبٌ خَطّاء (٣) ، ثمّ تحاتَّ عنهُ الذُّنوب (٤) كما تحاتَّ الورقُ مِن الشَّجر.
فيقولُ اللّهُ تباركَ وتعالى ، لَبّيك ياعبدي وسَعْدَيك ، يا ملائكتي أنتُم تُصلّونَ عليهِ سبعينَ صلاة ، وأنا أُصلّي عليهِ سبعمائَة صلاة.
______________________________________________________
(١) الآنف هو أوّل وقت يقرب منّا كما في المجمع ، ص ٤٠٠.
(٢) أي بشيء عجيب.
(٣) أي حتّى إذا كان مذنباً كثير الخطأ.
(٤) من قولهم ، تحاتّ الشيء ، إذا تناثر وتساقط.