كشف الريبة ، في رسالة الإمام الصادق عليهالسلام للنجاشي ، حدّثني أبي عن آبائه عن علي عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن قال يوماً :
يا علي ، لا تناظِرْ رجلا حتّى تنظرَ في سَريرتِه (١).
فإنْ كانتْ سَريرتُهُ حَسَنةً فإنّ اللّه عزَّوجْلّ لمْ يكنْ ليخُذلَ وليَّهُ (٢).
وإن كانَت سريرتُه رديَّةً فقد يكفيهِ مَساويه (٣) فلَو جَهدتَ أنْ تعملَ بهِ أكثرَ ممّا عَمِلهُ من معاصي اللّهِ عزَّوجَلّ ما قَدَرْتَ عليه (٤).
______________________________________________________
(١) أي تتعرّف على باطنه ، بواسطة معرفة أحواله وحالاته ومقالته وسيرته.
(٢) فتحسن المناظرة معه ، حيث يقع الكلام الحقّ معه مورد القبول لقابلية حسن السريرة.
(٣) فلا تحسن المناظرة معه ، لعدم قبوله الحقّ بسبب سوء سريرته.
(٤) جاءت رسالة الإمام الصادق عليهالسلام هذه في كتاب كشف الريبة للشهيد الثاني (١) ، وذكرها المحدّث الحرّ العاملي في الوسائل (٢) وهي الرسالة الجامعة المعروفة بالرسالة الذهبية.
__________________
١ ـ كشف الريبة ، ص ٩٤.
٢ ـ وسائل الشيعة ، ج ١٢ ، ص ١٥٠ ، ب ٤٩ ، ح ١.