العياشي في تفسيره ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أحدهما عليهماالسلام يقول : إنّ علياً عليهالسلام أقبلَ على الناس فقال : أَيّةُ آية في كتابِ اللّهِ أرجى عنَدكُم؟
فقال بعضُهم : ( إنَّ اللّهَ لا يَغفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ويَغفرُ ما دُونَ ذلِكَ لمَنْ يَشاء ) (١) قال : حسنة وليست إيّاها.
فقال بعضهم : ( يا عِبادِيَ الّذينَ أسْرَفُوا عَلى أنفسِهِمْ لا تَقنَطُوا مِن رَحْمةِ اللّه ) (٢) قال : حسنة وليست إيّاها.
وقال بعضهم : ( والّذينَ إذا فَعَلُوا فاحِشَةً أو ظَلَمُوا أنفُسَهُمْ ذَكرُوا اللّهَ فَاستَغفَرُوا لِذنُوبِهِم ) (٣) قال : حسنة وليست إيّاها. قال : ثمَّ أحجَمَ الناس (٤) فقال : ما لكُم يا معشرَ المسلمين؟ قالوا ، لا والله ما عندَنا شيءٌ.
______________________________________________________
(١) سورة النساء ، الآية ٤٨.
(٢) سورة الزمر ، الآية ٥٣. وفي البحار وردت هذه مع آية اُخرى وهي قوله تعالى : ( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءً أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غُفُوراً رَحيماً ) (١).
(٣) سورة آل عمران ، الآية ١٣٥.
(٤) أي كَفّوا عن الكلام وسكتوا.
__________________
١ ـ سورة النساء ، الآية ١١٠.