في كتاب الفقيه ، روى (١) حمّاد بن عمرو ، وأنس بن محمّد ، عن أبيه جميعاً ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال له :
يا علي ، اُوصيك بوصيّة فاحفظها فلا تزالُ بخير ما حفظتَ وصيّتي :
يا علي ، مَن كظَم غيظاً (٢) وهو يَقدر على إمضائِه أعقبَه اللّهُ يومَ القيامةِ أمْناً وإيماناً يجدُ طعمَه (٣).
______________________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين وصلواته على سادة خلقه محمّد وآله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين ، آمين ربّ العالمين.
(١) هذه الوصيّة الشريفة من الوصايا الجامعة والمواعظ البالغة التي أوصى بها رسول الله إلى أمير المؤمنين ، فكانت منار النور ومصباح الديجور للاُمّة المهتدية بهدى نبيّها والسالكة طريق عَليِّها ... رزقنا الله تعالى الإستضاءة بنورهم والتمسّك بولايتهم التي هي سعادة الحياة وصراط النجاة .. وهي الأمان من الضلالة ، والضمان للهداية حتّى الورود على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٢) كظم الغيظ هو حبسه وتجرّعه ممّن هو قادر على إمضائه وإنفاذه.
(٣) فمرارة كظم الغيظ تثاب بحلاوة طعم الأمن والإيمان ، وتعوّض