جامع الأخبار ، عن علي عليهالسلام قال :
دخل علينا رسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وفاطمةُ عليهاالسلام جالسةٌ عند القِدْرِ وأنا أُنقِّي العَدَس (١).
قال : يا أبا الحسن قُلتُ ، لَبّيكَ يا رسولَ اللّه ، قال : إسمَعْ منّي ، وما أقولُ إلاّ ما أمَر ربّي ، ما مِن رجل يُعينُ امرأتَه في بيتِها إلاّ كانَ لهُ بكلِّ شَعْرة على بدنِه عبادةُ سنَة ، صيامُ نهارِها وقيامُ ليلِها ، وأعطاهُ اللّهُ من الثَّوابِ ما أعطاهُ اللّهُ [ الصابرينَ و ] داودَ النبيّ ويعقوبَ وعيسى عليهمالسلام.
______________________________________________________
(١) إعانةً لسيّدة النساء سلام الله عليها ، وهي غاية الكرامة والرفعة لما في إعانة المؤمن من الفضل والثواب كما تلاحظه في أحاديث العِشْرة (١) ، فكيف إذا كان من يعينه زوجةً له ، وكيف إذا كانت تلك الزوجة صدّيقة معصومة رضاها رضا الله تعالى ، فهي خدمة لله تعالى ، وذلك من أمير المؤمنين عليهالسلام الذي يكون فعله درساً للمؤمنين بل لكافّة الناس أجمعين.
وهذه الخدمة من وسائل سعادة الاُسرة ، وتماسك العائلة ، وحسن المعاشرة فحبّذا لو كانت قدوة واُسوة.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٠ ، ب ٢٠ ، ح ٨٤ وغيره.