إرشاد القلوب ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا علي ، عليكَ بالبُكاءِ من خَشيةِ اللّه ، يُبنى لكَ بكُلِّ قَطرة بَيتاً في الجَنَّة (١) (٢).
______________________________________________________
(١) فللبكاء من خشية الله تعالى فضائل كثيرة وردت في الأحاديث الشريفة منها ، أنّه لا تبكي يوم القيامة عين بكت من خشية الله ، وأنّ القطرة منها تطفىء بحاراً من نار ، وأنّه تُرحم الاُمّة ببكائه ، وأنّه يكون في الرفيق الأعلى كما تلاحظه في كتاب الدعاء (١).
ولقد كان أمير المؤمنين عليهالسلام المثل الأعلى في هذا البكاء ، حتّى كان من شدّة البكاء يضع يده على الحائط ويصير شبيه الواله كما تلاحظه في حديث حبّة العرني ونوف البكالي (٢) ، ويكفينا وصف ضرار بن ضمرة النهشلي له في حديثه المعروف الذي جاء فيه : ( ولو رأيته إذ مَثُلَ في محرابه وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وهو قابض على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ... ) (٣).
(٢) إرشاد القلوب للشيخ الجليل أبي محمّد الحسن بن محمّد الديلمي ، ص ٨٧.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ٣٣٥ ، ب ١٩ ، الأحاديث.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٤١ ، ص ٢٣ ، ب ١٠١ ، ح ١٣.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٤١ ، ص ١٥ ، ب ١٠١ ، ح ٦.