فأبى الخَلقُ جَميعاً إلاّ إستكباراً وعُتواً مِن ولايتِك إلاّ نَفرٌ قليل ، وهُم أَقلُّ القَليل ، وهُم أصحابُ اليَمين (٤).
______________________________________________________
تعالى العهد من الجميع بربوبّيته الجليلة ، ورسالة نبيّه الأمين ، ووصاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، فمنهم من صدّق ووفى ، ومنهم من أبى وعتا ، ثمّ أنسى الله الخلق ذلك الموقف ليعملوا في هذه الدنيا بإختيارهم ما يوجب السعادة أو الشقاوة.
وعالم الميثاق هذا متّفق عليه في أحاديث الفريقين.
وتلاحظ أحاديث الخاصّة في كتب الأخبار (١) ، وكتب التفاسير (٢) ، في تفسير هذه الآية المباركة.
كما تلاحظ أحاديث العامّة في إحقاق الحقّ (٣) ، نقلا عن الگنجي الشافعي في كفاية الطالب ، والذهبي في ميزان الإعتدال ، والعسقلاني في لسان الميزان ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليهالسلام من تاريخ دمشق.
(٤) الأمالي ، ص ٢٣٢ ، المجلس التاسع ، ح ٤ ، المسلسل ٤١٢.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٥ ، ص ٢٢٥.
٢ ـ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٣٧٤.
٣ ـ إحقاق الحقّ ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ، وج ١٧ ، ص ٣٣٦.