يا علي ، أهلُ مودّتِكَ كلُّ أوّاب (٤) حفيظ وكلُّ ذي طِمر (٥) لو أقسم على اللّه لأبرَّ قسمه.
يا علي ، إخوانُك كلُّ طاهر زاك « زكيّ » مجتهد يحبّ فيك ويبغض فيك ، محتَقرٌ عند الخلق عظيمٌ المنزلةِ عندَ اللّه عزّوجلّ.
يا علي ، محبّوك جيرانُ اللّهِ في دارِ الفردَوس ، لا يأسفون على ما خلَّفوا من الدنيا.
يا علي ، أنا وليٌّ لمن واليتَ ، وأنا عدوٌ لمن عاديتَ.
يا علي ، من أحبَّكَ فقد أحبَّني ، ومن أبغضَك فقد أبغضَني.
يا علي ، إخوانُك ذُبْلُ الشفاه (٦) تُعرف الرهبانيةُ في وجوههم (٧).
يا علي ، إخوانُك يفرحُون في ثلاثةِ مواطن ، عند خروجِ أنفسِهم وأنا شاهدُهم وأنت ، وعندَ المساءلةِ في قبورهم ، وعندَ العَرْضِ الأكبر ، وعندَ الصِراطِ إذا سُئل الخلقُ ...
______________________________________________________
المرام (١) ، وفصّل نقلها عن طائفة كثيرة من أعلام العامة في إحقاق الحقّ (٢) فلاحظ.
(٤) أي كثير التسبيح من التأويب بمعنى التسبيح.
(٥) الطِّمر بكسر الطاء هو الثوب العتيق ، والكساء البالي من غير الصوف والجمع أطمار.
(٦) من جهة صيامهم بالنهار.
(٧) من جهة عبادتهم وقيامهم في الليل.
__________________
١ ـ غاية المرام ، ص ٥٢٠ ، ب ٢٩ ، الأحاديث.
٢ ـ إحقاق الحقّ ، ج ٥ ، ص ٤٦٨ ، ٥٠١.