عن إيمانِهم فلم يُجيبوا (٨).
يا علي ، حربُكَ حربي ، وسلمُك سلمي ، وحربي حربُ اللّه ، ومَن سالمك فقد سالمني ومَن سالمني فقد سالمَ اللّه عزّوجلّ.
يا علي ، بَشّرْ إخوانَك فإنّ اللّهَ عزّوجلّ قد رَضِيَ عنهم إذْ رضيَكَ لهم قائداً ورضَوا بك وليّاً.
يا علي ، أنت أميرُ المؤمنين ، وقائدُ الغُرِّ المحجّلين (٩).
يا علي ، شيعتُك المنتجبون ، ولولا أنتَ وشيعتُك ما قام للّه عزّوجلّ دين ، ولولا مَن في الأرضِ منكم لما أنزلتَ السماءُ قطرَها.
يا علي ، لك كنزٌ في الجنّة وأنت ذو قَرنيها (١٠) ، وشيعتُك تُعرف بحزب اللّه عزّوجلّ.
يا علي ، أنت وشيعتُك القائمون بالقِسط ، وخيرةُ اللّه من خلقه.
يا علي ، أنا أوّلُ من ينفضُ الترابَ عن رأسِه (١١) وأنت معي ثمّ سائرُ الخَلق.
______________________________________________________
(٨) لعلّ عدّ المواطن ثلاثة مع كونها أربعة من جهة عدّ الموت أوّلا ، والقبر ثانياً ، والقيامة ثالثاً بكلا موضعيها ، العرض الأكبر ، والصراط ، فتكون المواطن ثلاثة.
(٩) الغُر ، جمع الأغر مأخوذ من الغُرّة وهو البياض في الوجه ، والمحجّلين ، جمع المحجّل مأخوذ من التحجيل وهو البياض في القدم بمعنى بياض وجوههم وأيديهم وأقدامهم بنور الوضوء.
(١٠) لاحظ بيانه في وصيّة معاني الأخبار.
(١١) أي حين البعث يوم القيامة عند الخروج من القبر.