يا علي ، أنا ابنُ الذَّبيحَين (٢٩٥).
______________________________________________________
وهذا الحديث بنفسه دليل على إيمان هؤلاء الذين يشفع لهم الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وهم أبوه عبدالله ، وأُمّه آمنة ، وعمّه أبو طالب ، وأخوه قبل البعثة الجلاّس بن علقمة إذ الشفاعة لا تنال الكافرين.
بل أفاد التقي المجلسي أنّ الشفاعة في مثل أبيه واُمّه وعمّه تكون في علوّ درجاتهم (١).
وذكر الشيخ الصدوق حديث شفاعة النبيّ لخمسة وهو ما رواه هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : هبط جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا محمّد إنّ الله عزّوجلّ قد شَفّعك في خمسة ، في بطن حَمَلك وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، وفي صُلب أنزلك وهو عبدالله بن عبدالمطلّب ، وفي حِجر كَفَلك وهو عبدالمطلّب بن هاشم ، وفي بيت آواك وهو عبد مناف بن عبدالمطلّب ( أبو طالب ) ، وفي أخ كان لك في الجاهلية .. قيل ، يا رسول الله مَن هذا الأخ؟ فقال : كان أُنسي وكنتُ أُنسه وكان سخيّاً يُطعم الطعام » (٢).
(٢٩٥) ورد في الحديث الرضويّ الشريف تفسير الذبيحين بجدّه إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وأبيه عبدالله بن عبدالمطلّب حيث تقرّر ذبحهما ففُدي إسماعيل بذبح عظيم ، وفُدي عبدالله بمائة من الإبل ، والعلّة في رفع الذبح عنهما كون النبي والأئمّة في ذرّيتهما فلاحظ مفصّل الحديث عن ذلك في الخصال (٣).
__________________
١ ـ روضة المتّقين ، ج ١٢ ، ص ٢٢٩.
٢ ـ الخصال ، ص ٢٩٣ ، باب الخمسة ، ح ٥٩.
٣ ـ الخصال ، ص ٥٥ ، باب الإثنين ، ح ٧٨.