والنَسَمة (٣١٩) ، والكرى إلى مكّة (٣٢٠).
يا علي ، ألا أُخبركم بأشبهكم بي خُلقاً (٣٢١) قال : بلى يا رسول اللّه قال : أحسنكُم خُلقاً ، وأعظمُكم حلماً ، وأبرُّكم بقرابتِه ، وأشدُّكم من نفسِه إنصافاً.
يا علي (٣٢٢) ، أمانٌ لأُمّتي مِن الغرق إذا هم ركبوا السفن فقرأوا ، ...
( بسم اللّهِ الرحمن الرحيم وَمَا قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماوَاتُ مَطْوّيَاتٌ بِيَمِينِهِ ...
______________________________________________________
(٣١٩) أي ثمن النسمة أي العبد أو الأمة.
(٣٢٠) أي أُجرة الإكراء والسفر .. فهذه الاُمور الأربعة لا يماكس فيها لأنّه كلّما كان الثمن فيها أكثر كان الثواب أوفر .. فلا يكون دافع الثمن الأكثر مغبوناً.
(٣٢١) الخلق ـ بالضمّ ـ ، الطبيعة والسجيّة .. وأشبه الناس سجيّةً برسول الله هو من كان أكثر الناس تخلّقاً بأخلاقه من حيث الأخلاق الحسنة ، والحلم العظيم ، والبرّ الوافي ، والإنصاف الكثير ..
وغير خفي أنّ أشبه الناس به صلىاللهعليهوآلهوسلم هم أهل بيته الطاهرون سلام الله عليهم أجمعين.
(٣٢٢) شروع في توصيته صلىاللهعليهوآلهوسلم بخواص ثُلَّة من الآيات الشريفة لجملة من الأغراض والمهام ، وقد رُوي عنهم سلام الله عليهم الكثير من ذلك في كتاب القرآن من البحار (١) .. ، وقد أُحصيت بالفارسية في كتاب ( خواص آيات ) للمولى محمّد تقي الاصفهاني فلاحظ.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٩٢ ، ص ٢٦٢ ـ ٣٨٥ ، باب ٣٠ ـ ١٢٧.