يا علي ، شرُّ الناسِ مَن أكرمهُ الناسُ اتّقاءَ فحشه ـ ورُوي شرّه ـ (٩).
يا علي ، شرُّ الناسِ مَن باع آخرتَه بدنياه (١٠) ، وشرٌّ من ذلك مَن باعَ آخرتَه بدنيا غيرِه (١١).
يا علي ، مَن لم يقبل العذرَ من متنصّل (١٢) صادقاً كان أو كاذباً لم يَنَلْ ...
______________________________________________________
(٩) وقد ورد في حديث أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، « انّ من شرّ عباد الله من تُكره مجالسته لفحشه » (١).
وفي حديث جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « شرّ الناس يوم القيامة الذين يُكرمون اتّقاء شرّهم » (٢).
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « ألا ومَن أكرمه الناس إتّقاء شرّه فليس منّي » (٣).
(١٠) فإنّها بئست الصفقة لمن يبيع آخرته الباقية بدنياه الفانية ، بأن يكذب ويدلّس مثلا فيما ينفعه لدنياه ، فيخسر آخرته.
(١١) وهذا أكثر شرّاً وأخسر صفقة بأن يبيع آخرته وحياته الأبدية لا لنفع نفسه بل لدنيا غيره ، كأن يشهد شهادةً باطلة حتّى تحصل لغيره منفعة دنيويّة ، ويخسر هو حياته الاُخروية.
(١٢) التنصّل من الذنب هو التبرّي منه .. والمتنصِّل هو المتبرّي من ذنبه والمعتذر منه.
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ١.
٢ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ٤.
٣ ـ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٩٥.