ولا يَخرُجُ من الدّنيا حتّى يَرى مكانَه مِن الجَنّةِ (٧).
يا علي ، مَن لم يأنَفْ من خدمةِ العيالِ دخَل الجنَّةَ بغيرِ حساب (٨).
يا علي ، خدمةُ العيالِ كفّارةٌ للكبائِرِ ، وتُطفيءُ غضبَ الرَّبِّ ، ومهوُر الحورِ العينِ (٩) ، وتزيدُ في الحسناتِ والدَّرَجاتِ.
يا علي ، لا يخدمُ العيالَ إلاّ صدّيقٌ أو شهيدٌ أو رجلٌ يريدُ اللّهُ بهِ خَير الدُّنيا والآخرةِ (١٠).
______________________________________________________
(٧) ففي حديث العياشي عن عبدالرحيم قال : قال أبو جعفر عليهالسلام ، أما أحدكم حين تبلغ نفسه هاهنا ، ينزل عليه ملك الموت فيقول له :
أما ما كنت ترجو فقد اُعطيته ، وأمّا ما كنت تخافه فقد أمنت منه ، ويُفتح له باب إلى منزله في الجنّة ويقال له ، اُنظر إلى مسكنك من الجنّة ، وانظر هذا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام رفقاؤك وهو قول الله عزّوجلّ : ( الّذينَ آمَنوُا وكانُوا يتّقُونَ لهُم البُشرى في الحَياةِ الدُّنيا وفي الآخِرةِ ) (١).
(٨) وهذا منتهى الفضل والثواب في تيسير دخول الجنّة بلا حساب ، كما يسَّر هو لزوجته في بيته الحياة الخالية عن الأتعاب.
(٩) فيزوّجه الله تعالى لخدمته أهله من الحور العين ، وتكون خدمته في الحقيقة مهور تلك الحور.
(١٠) جامع الأخبار ، ص ٢٧٥ ، الفصل ٥٩ ، الحديث ١ ، المسلسل ٧٥١. ومنه بحار الأنوار ، ج ١٠٤ ، ص ١٣٢ ، ب ٦ ، ح ١. والمستدرك ، ج ١٣ ، ص ٤٨ ، ب ١٧ ، ح ٢ ، المسلسل ١٤٧٠٦.
__________________
١ ـ سورة يونس الآية ٦٤ ، تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢٤.