..................................................................................
______________________________________________________
تكتب على بطنك آية الكرسي ، وتكتبها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك ، فتبرأ بإذن الله ففعل الرجل ، قبرأ بإذن الله تعالى (١).
١٧ ـ روي عن عبدالله بن يحيى الكاهلي ، قال أبو عبدالله عليهالسلام ، إذا لقيت السبع ما تقول له؟ قلت ، لا أدري.
قال : إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل ، عزمت عليك بعزيمة الله ، وعزيمة محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعزيمة سليمان بن داود ، وعزيمة علي أمير المؤمنين والأئمّة من بعده ، فإنّه ينصرف عنك. قال عبدالله الكاهلي ، فقدمت إلى الكوفة ، فخرجت مع ابن عمّ لي إلى قرية ، فإذا سبع قد إعترض لنا في الطريق فقرأت في وجهه آية الكرسي وقلت ، عزمت عليك بعزيمة الله ، وعزيمة محمّد رسول الله ، وعزيمة سليمان بن داود ، وعزيمة أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة من بعده إلاّ تنحّيت عن طريقنا ولم تؤذنا ، فإنّا لا نؤذيك ، قال : فنظرت إليه وقد طأطأ رأسه وأدخل ذَنَبه بين رجليه ، وركب الطريق راجعاً من حيث جاء ، فقال ابن عمّي ، ما سمعت كلاماً أحسن من كلامك هذا الذي سمعته منك ، فقلت ، أي شيء سمعت؟ هذا كلام جعفر بن محمّد فقال : أنا أشهد أنّه إمام فرض الله طاعته ، وما كان ابن عمّي يعرف قليلا ولا كثيراً.
قال : فدخلت على أبي عبدالله عليهالسلام من قابل فأخبرته الخبر.
فقال : ترى أنّي لم أشهدكم؟! بئسما رأيت ، ثمّ قال : إنّ لي مع كلّ ولي اُذناً سامعة ، وعيناً ناظرة ، ولساناً ناطقاً ثمّ قال : يا عبدالله أنا والله صرفته عنكما ، وعلامة ذلك أنّكما كنتما في البرية على شاطىء النهر ، واسم ابن عمّك مثبت عندنا ، وما كان الله
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٩٢ ، ص ٢٧٢ ، ب ٣٠ ، ح ٢٣.