والأخبار المستفيضة لو لم تكن متواترة كخبر معاوية (١) بن عمار عن الصادق عليهالسلام قال : قلت له : إذا قمت للصلاة اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب؟
قال : نعم ، قلت : فإذا قرأت فاتحة الكتاب أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة؟ قال : نعم (٢).
وصحيح محمد (٣) بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم أهي الفاتحة؟ قال : «نعم هي أفضلهن» (٤).
وخبر يحيى (٥) بن أبي عمران الهمداني قال : كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك! ما تقول في رجل ابتدأ بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته في أم الكتاب وحده ، فلما صار إلى غير أم الكتاب من السورة تركها؟
فقال العياشي : ليس بذلك بأس ، فكتب عليهالسلام بخطه : يعيدها مرتين على رغم أنفه (٦) ـ يعني العياشي ـ.
والمراد إعادة الصلاة لا البسملة والحمل على تركها سهوا مع بقاء المحل بعيد من السياق.
وذكر بعض المحدثين أن العياشي إن حمل على الرجل المشهور صاحب التفسير فينبغي تخصيصه بكون ذلك في أول عمره ، فإنه كان من فضلاء العامة ثم
__________________
(١) معاوية بن عمار بن أبي معاوية خباب بن عبد الله الكوفي ، كان من ثقات أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام.
(٢) وسائل الشيعة : ج ٢ / ٧٤٦ ، ح ٥ عن فروع الكافي : ج ١ / ٨٦.
(٣) محمد بن مسلم بن رباح الطحان الكوفي الفقيه الوجيه المتوفى (١٥٠) ه. رجال النجاشي : ٣٢٣.
(٤) الوسائل : ج ٢ / ٧٤٥ عن التهذيب : ج ١ / ٢١٨.
(٥) يحيى بن أبي عمران الهمداني من أصحاب الرضا عليهالسلام وثقه أرباب الرجال.
(٦) الوسائل : ج ٢ / ٧٤٦ ، ح ٦ عن فروع الكافي : ج ١ / ٨٦.