نضج فجبل طينة أمير المؤمنين عليهالسلام من نضج طينة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان لطينة أمير المؤمنين عليهالسلام نضج فجبل طينتنا من فضل طينة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكانت لطينتنا نضج فجبل طينة شيعتنا من نضج طينتنا ، فقلوبهم تحنّ إلينا ، وقلوبنا تعطف عليهم تعطّف الوالد على الولد» (١).
وفي «البحار» نقلا من كتاب «المقتضب» عن سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا سلمان! خلقني الله من صفاء نوره فدعاني فأطعته ، وخلق من نوري عليا فدعاه إلى طاعته فأطاعه ، وخلق من نوري ونور علي فاطمة فدعاها فأطاعته ، وخلق مني ومن علي ومن فاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه فسمانا الله عزوجل بخمسة أسماء من أسمائه ، فالله المحمود وأنا محمد ، والله العلي وهذا علي ، والله فاطر وهذه فاطمة ، والله قديم الإحسان وهذا الحسن ، والله المحسن وهذا الحسين.
ثم خلق من نور الحسين تسعة أئمة ، فدعاهم فأطاعوه ، قبل أن يخلق الله سماء مبنيّة ، أو أرضا مدحية ، أو هواء أو ماء ، أو ملكا أو بشرا وكنّا بعلمه أنوارا نسبحه ، ونسمع له ونطيع ...» (٢) الخبر.
وفيه عن «رياض الجنان» عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أول ما خلق الله نوري ، ابتدعه من نوره ، واشتقّه من جلال عظمته ، فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثم سجد لله تعظيما ، ففتق منه نور علي عليهالسلام».
وفيه بإسناد آخر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما سأله جابر : أول شيء خلق الله تعالى ما هو؟
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٥ / ٨ ، ح ١١ عن بصائر الدرجات ص ٥.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٥ / ٦ ، ح ٩.