رائحة الظهور ، (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ)» (١).
سخّر سبحانه لكلّ اسم من هذه الأسماء الثلاثة أربعة أركان : أمّا أركان النفس الكليّة فهي الأملاك الأربعة المقرّبون حملة عرش الله العظيم.
أولهم وأعلاهم إسرافيل ، صاحب الصور ، وباعث من في القبور ، وشأنه نفخ الروح في القوالب المتجسّدة ، وإفاضة الصور والكمالات على الموادّ المستعدة.
ثم ميكائيل الموكّل على التغذية والتنمية ، وإيصال الرزق والتقديرات والتحريكات.
ثم جبرائيل صاحب الوحي المطاع في السموات والمتحمل للكلمات ، والواسطة في إفاضة المعارف الحقيقية والأنوار الربانية.
ثم عزرائيل ، القابض للأرواح ، الفاعل للانقلابات والاستحالات.
وأما أركان المادة الكلية فهي القابلة لفيضان النفوس والأرواح والصور والقابلة للنمو الاغتذاء ، والحركات ، والمستعدة لقبول الكمالات الحقيقية والمعارف الإلهية ، والقابلة للانقلابات والاستحالات والتبدلات ، فهذه أربعة.
وأما أركان الطبيعة الكلية فهي الصورة الكمالية المنفوخة في الأجساد القابلة من الصور والنفوس والأرواح ، والصور الكمالية الحالة في المادّة المغتذية من القوى المباشرة للطلب والدفع والتأدي والإيصال ، وصورة الكمالات العلمية الفائضة على النفوس الشريفة ، والصورة الحادثة من الانقلابات والاستحالات والانتقالات والترقيات من موطن إلى موطن ، فهذه أيضا أربعة.
ثم ساق الكلام في ذكر الأسماء الثلاثين لكل ركن منها من دون حصر فيها
__________________
(١) النجم : ٢٣.